صحة حديث ياودود ياودود ياذا العرش المجيد

ما هي صحة حديث ياودود ياودود ياذا العرش المجيد؟ وما هي صيغة هذا الدعاء؟ حيث تعد المراجع الإسلامية محل اهتمام الجميع لما تتضمنه من مجموعة كبيرة من القصص والروايات عن السلف، وما كانوا يرددوه من أدعية لقضاء حاجاتهم، لذا من خلال موقع مرحبا نعرض صحة دعاء يا ودود.
صحة حديث ياودود ياودود ياذا العرش المجيد
إن حديث ياودود ياودود ياذا العرش المجيد من الأحاديث الشهيرة الواردة في سياق قصة شهيرة رواها أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه، حيث يعد هذا الحديث من الأحاديث الضعيفة التي لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.[1]
الجدير بالذكر أن الألباني قد ذكر الحديث بطوله في الضعيفة برقم: 5737، ثم قال إنه حديث موضوع، كما أن لوائح الوضع والصنع عليه ظاهرة ـ ثم بعد ذلك ساق تخريجه فليرجع إليه من شاء.
اقرأ أيضًا: دعاء صباح اليوم العاشر من ذي الحجة دعاء اللهم في هذه العشر من ذي الحجة مكتوب
دعاء يا ودود كامل
في ظل التعرف على صحة حديث ياودود ياودود ياذا العرش المجيد، نجد أن الحديث يتضمن دعاء لا يوجد يوجد به شيء يُحرمه، بللا هو يتضمن أسلوب التوسل إلى الله تعالى من أجل الاستجابة، حيث جاء الدعاء بالنص التالي:[2]
“يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالا لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني“
اقرأ أيضًا: دعاء العشر من ذي الحجة مكتوب دعاء أيام العشر من ذي الحجة
قصة دعاء ياودود
لهذا الدعاء قصة شهير جدا، الكثيرون يعرفونها جيدا، فهو يوضح فضل وأهمية الدعاء في نجاة الخلق، حيث تقول هذه القصة، أنه كان يوجد رجلا تاجرًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار، ويمتلك الكثير من المال، وكان مؤمنًا بالله.
حيث خرج الرجل في مرة، ومعه أمواله الخاصة وفي منتصف الطريق، خرج عليه لص وهدده بالسلاح، حتى يسرق ما لديه من مال.
فقال له اللص “ضع ما معك فإني قاتلك” فقال التاجر “ما تريد إلى دمي شأنك بالمال” ، فقال “أما المال فلي ، ولست أريد إلا دمك” ، فيرد التاجر “أمَّا إذا أبيت فذرني أصلي أربع ركعات” وبالفعل وافق اللص على أن يصلى التاجر مثلما أراد.
في آخر سجدة للتاجر في الصلاة دعا ربه بدعاء “يا ودود يا ودود”، ومن بعد انتهاء التاجر من الصلاة ظهر له فجأة فارس قوى بيده حربة وقام بالتوجه نحو اللص وقتله.
وعند سؤال التاجر لهذا الفارس بمكن يكون فقال له الفارس،” أنا ملَكٌ من أهل السماء الرابعة دعوت بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة، ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجة ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لي دعاء مكروب، فسألت الله تعالى أن يوليني قتله”.
الخلاصة هنا أن الدعاء والتضرع إلى الله بقلب سليم وصادق هو طريق النجاة للعبد المؤمن من الهلاك، حيث ينال برضا الله وحمايته تحت أي ظرف من الظروف.
هكذا نكون قد تعرفنا على صحة حديث ياودود ياودود ياذا العرش المجيد، بجانب التعرف على القصة الشهيرة التي توضح أهمية الدعاء في تفريج الكروب.