علاقات ومشاكل أسرية

مشتاق لزوجتي وهي زعلانه

مشتاق لزوجتي وهي زعلانه هي واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه الكثير من الرجال، فلا يوجد حياة زوجية تخلو من الخلافات والمشكلات، سواءً كان السبب هو الزوج أو الزوجة، ففي الكثير من الأحيان قد يتسبب الرجل في حزن زوجته وغضبها دون أن يعي ما قد يترتب على ذلك من رد فعل، وأنه قد يشعر بالاشتياق لها، لذا سنعرض من خلال موقع مرحبا طريقة التعامل مع الزوجة بعد الخلافات.

 مشتاق لزوجتي وهي زعلانه

الزوجات والمرأة بشكلٍ عام من أكثر المخلوقات رقيقة المشاعر وحساسة بطبعها، وتميل دائمًا إلى من يحترمها ويقدر هذه المشاعر الجميلة التي تحملها، وليس فقط مشاعرها، بل وحديثها كذلك، كما أنها بطبيعتها متقلبة وقد تمر بالكثير من المشاعر المختلفة والمتضادة خلال يومها، مثل الحزن والاستمتاع والسعادة والبكاء.

من الضروري أن يكون شريك الحياة على دراية بهذه الحقيقة عندما يتعامل مع زوجته، الأمر الذي سيسهل الكثير من الطرق المتداخلة على كلا الطرفين، بالأخص وقت الخلاف، والذي قد يتسبب تصرف الرجل الغير حكيم زيادة الوضع سوءًا، ويبتعد الزوجين عن بعضهما لفترة من الوقت تكون كافية لجعل الرجل مشتاقًا إلى زوجته ويشكو مشتاق لزوجتي وهي زعلانه.

كما يبحث عن الطريقة التي تمكنه من نيل رضاها وإنهاء الخلاف بينهما، ويتم ذلك من خلال الكثير من الطرق المختلفة التي سنتعرف عليها من خلال الفقرات التالية:

1ـ إجراء الحديث معها

في حال كان الزوج هو الطرف المخطئ وهو على دراية بالأمر، يجب عليه أن يبدأ حديثه بإظهار الندم على فعله الخاطئ في حقها، ويتأسف لها بصدق ليكون الأسف نابع من قلبه، ويوضح لها أنه المسؤول كليًا عن الأمر ولا يلومها على شيء، وإلى جانب الاعتذار عن الخطأ يجب أن يعتذر عن الألم الذي سببه لها.

أما في حال لم يكن المخطئ لكنه يرغب في إصلاح الأمر، فلا يجب عليه أن يهاجمها قائلًا إنه ليس المخطئ، بل يجب عليه إظهار أنه يريد فقط أن تمر هذه المشكلة بسلام وأن ينتهي الخلاف بينهما، ويفضل أيضًا أن يلومها بشكل مهذب يخلو من الهجوم عليها.

لإجراء حديث جيد وصحي يجب على الرجل أن يختار الوقت المناسب لفعل ذلك، وهو الوقت الذي يكون فيه كلا الطرفين على استعداد لسماع الآخر، ويجب أن يكون كامل اهتمام الزوج منصبًا على زوجته وألا يقاطع حديثها، وفي حال رفضت الزوجة الحديث، يفضل أن يتم تركها تهدأ للمزيد من الوقت.

اقرأ أيضًا: زوجتي خرجت من البيت بدون إذني

2ـ الإصغاء الجيد إلى الزوجة

لإرضاء الزوجة يجب أن يصغي الرجل جيدًا إلى حديثها، ويظهر تعاطفه معها ويحترم مشاعرها وأنه يفهم ما تمر به من إزعاج، وذلك بعد أن يعتذر لها ويخبرها بأنه يريد إرضائها، كما يفضل أن ينظر إلى عينها مباشرةً عند الحديث معها وألا يقاطعها ولا يتجادل معها في وجهة نظرها التي قد يراها خاطئة من وجهة نظره.

حيث إن ذلك قد يتسبب في إثارة غضبها، ولكن يمكنه التنويه إلى وجهة نظره فيما بعد، وذلك بعد أن يكون الخلاف قد انتهى بالفعل، وذلك لأن الحديث معها والإصغاء لها في النهاية يكون الهدف منه فقط هو إرضاؤها، وإظهار أن الزوج يقدر شعورها بالغضب والحزن.

3ـ تغيير التصرفات

عندما يشكو الرجل قائلًا مشتاق لزوجتي وهي زعلانه ويحاول كسب رضاها من خلال الحديث، فإنه يكون قادر على استيعاب التصرفات التي تتسبب في استيائها، وهنا يعدها أنه لن يكرر هذا التصرف مرةً أخرى، ويخبرها ببعض الحلول والاقتراحات التي فكر بها لكيلا تتكرر المشكلة ذاتها بينهما مرةً أخرى.

لكن الأهم من قطع الوعود هو الوفاء بها، أي أنه يجب أن ينوي بحق ألا يكرر خطأه مرةً أخرى، ويشاركها الخطة التي وضعها لنفسه حتى يضمن ألا يكرر الأمر، حيث إن مشاركة هذه الخطة ستساعد بشكل كبير على جعل الزوجة تشعر بالثقة في وعود الرجل، وتشعر أنه فعلًا يحاول تغير الأوضاع بينهما إلى الأفضل.

4ـ كسب الثقة

يتطلب أمر رجوع الأوضاع إلى طبيعتها أن يستعيد الرجل ثقة زوجته به، وهو الأمر الذي قد يتطلب منه الكثير من الوقت، ولكن الرجل هو من يمكنه جعل هذا الوقت أقصر وذلك من خلال إخبارها بمشاعره بالضيق بسبب بعدها عنهن وأنه مستعد لفعل أي شيء لكي تعود الأمور إلى مجراها، ويجعلها ترى أنه مستعد لفعل أي شيء لإرضائها في المقابل.

كما أنه يمكنها الوثوق به والاعتماد عليه، وأنه سيكون موجودًا إذا احتاجت له ولن يتخلى عنها وعن علاقتهما مهما حدث، وأنه سينتظرها لتعود وقتما تشاء وتهدأ وسيظل بجانبها إلى ذلك الحين، ويفضل أن يعود القيام بالأشياء التي اعتادت المرأة أن تشعر بالسعادة بسببها حتى تشعر بالمرونة ولا تظل متمسكةً برأيها.

5ـ تذكيرها بالأوقات الجيدة التي مروا بها معًا

أثناء شعور المرأة بعدم الرضا تجاه زوجها أو أنها تشعر بالغضب بسبب أفعاله، تكون عينها مغلقة عن الكثير من الإيجابيات والأوقات الجيدة التي مروا بها معًا، ويكون كامل تفكيرها متجهًا إلى الناحية السلبية التي تزيد من شعورها بالحزن والغضب، ويكون هذا التفكير هو ما يرضيها في هذا الوقت لذا لا يمكن لعقلها الميل عنه.

يكمن دور الرجل هنا في تذكيرها بالأوقات الجيدة التي استمتعوا فيها سويًا، وكيف كانت السعادة تملأ قلوبهم وقتها، وإخبارها بأنه لا يمكنه الاستغناء عن هذه السعادة لأي سبب وأنه على استعداد لخسارة أي شيء لكن ليس علاقتهما، الأمر الذي من دوره أن يجعل المرأة تغير الطريقة التي تفكر بها، وتدرك حجم الخسارة التي قد تتعرض لها في حال خسارة هذه العلاقة أو استمرت بها وهي تشعر بالفتور.

6ـ إعادة الأمور إلى طبيعتها

الهدف وراء بحث الرجل عن حل لمشكلة مشتاق لزوجتي وهي زعلانه هو رغبته في أن تعود الأمور بينهما إلى ما كانت عليه في السابق، الأمر الذي يعتمد على تفكير كلا الطرفين بإيجابية للوقت الحاضر والمستقبل، ونسيان ما ورد من أحدهما أو كليهما في الماضي، طالما أن الطرف المخطئ قدم الاعتذارات والوعود التي صدق عليها بأفعاله.

إلى جانب ضرورة بذل كل ما يتطلب الأمر من جهد للحفاظ على علاقة ناجحة ومستقرة، وليتم ذلك يجب أن يتم باتفاق من كلا الطرفين، فبعد أن يتمكن الرجل من إرضاء زوجته، يجب عليهما إنهاء الحديث باتفاق يتضمن أنهما سيحاولان معًا إعادة بناء العلاقة وجعلها أقوى مما كانت عليه في السابق، وأن تعود المعاني الطيبة من الحب والمودة مرةً أخرى إلى حياتهما.

اقرأ أيضًا: زوجي يطلب مني إحضار صديقتي

كيفية التعامل مع غضب الزوجة أثناء الخلاف

بعد التعرف على الطرق التي يجب على الرجل الذي يشكو مشتاق لزوجتي وهي زعلانه، يكون من الضروري معرفة الطريقة التي تساعده على التعامل معها في حال تملكها الغضب أثناء الخلاف، الأمر الذي يتم عن طريق النصائح الآتية:

1ـ محاولة احتواء هذا الغضب

في الكثير من الأحيان قد يكون السبب الرئيسي المؤدي إلى غضب المرأة ليس الخلاف الواقع بينها وبين زوجها فقط، بل قد يكون ناتجًا عن شعورها بالضغط الشديد وتعرضها للضغط خلال اليوم بسبب المسؤولية الكبيرة التي تحملها، أو قد يكون السبب التغير الهرموني الذي يتعرض له جسدها، والذي يجعلها غير قادرة على السيطرة على ما تشعر به من حزن وغضب.

لذا يجب على الرجل أن يأخذ هذه الأسباب التي سبق وذكرها وغيرها ووضعها في الاعتبار عند التعامل مع المرأة أثناء غضبها، فيحاول الاستماع إلى كل ما لديها دون مقاطعة كلامها وشعورها، ومن المفترض ألا يأخذ الكلام الذي تقوله وقت الغضب في عين الاعتبار، لأنه فقط وسيلة تعبر بها عن غضبها لكنه ليس الحقيقة.

2ـ محاولة الاتفاق معها

كي يمر الأمر بسلام لا يفترض أن يقف الرجل أمام المرأة ويعارضها وقت غضبها، حتى إذا كان ما تقوله خطأ، فكل ما يفعله هو تقديم موافقة زائفة على كلام باستخدام لغة الجسد فقط، فعندما تجد هي أن زوجها يومئ برأسه موافقًا على كلامها تشعر بالهدوء قليلًا بسبب استسلامه لمنطقتها فيكون من السهل التعامل معها وإرضائها حتى ينتهي أمر مشتاق لزوجتي وهي زعلانه.

3ـ عدم التهرب من الموقف

أن تشعر المرأة الغاضبة أن زوجها يهرب من المشكلة التي حدثت بينهما يزداد غضبها سوءًا، فعلى الرغم من أن الأمر يبدو طبيعيًا عند الابتعاد عن المشهد الثائر الغاضب بسبب الزوجة، إلا أنه سيزيد الأمر سوءًا، بل كل ما يحدث في هذه الحالة أنه يزيد من غضبها، ويجعلها تشعر أن زوجها لا يعيرها الاهتمام ويستهين بمشاعرها.

اقرأ أيضًا: تزوجت عن حب وتطلقت

نصائح لمصالحة الزوجة

في إطار الحديث حول مشتاق لزوجتي وهي زعلانه، يأتي دور التعرف على مجموعة من النصائح الإضافية التي يمكن من خلالها ترقيق قلب الزوجة وإرضائها، والتي تتمثل في:

  • في حال مواجهة أي مشكلة في العلاقة يجب أن يمضي الرجل بعض الوقت برفقة زوجته محاولًا التوصل إلى حل دون ترك المشكلة تتفاقم أو تتراكم داخلها، فمهما كانت المشكلة بسيطة فقد تؤدي إلى الكثير من العواقب إذا تراكمت.
  • تقديم الهدايا للزوجة عندما تغضب وعمل المفاجآت لها حتى تشعر أن زوجها يحاول إسعادها وإنهاء الخلاف بالفعل ليس بالقول فقط.
  • تفضل بعض السيدات الرسائل المكتوبة، لذا إذا كان الرجل الذي يشكو مشتاق لزوجتي وهي زعلانه على علم بأن زوجته تفضل الأمر، يمكنه الاعتذار لها والتعبير عن حبه في رسالة مكتوبة بخط اليد.
  • طلب دعوتها على العشاء أو الخروج معها في موعد، الأمر الذي يشعرها أنها ما زالت مميزة في نظر زوجها وتعيد لها الذكريات الجميلة بينهما.
  • تجنب التقليل من مشاعر الزوجة مهما كانت بسيطة بالنسبة للرجل.
  • تقديم نوع من الحلوى أو الشراب الذي تحبه بهدف إرضائها.
  • أن يكون الاعتذار بصيغة تجعل المرأة تعرف أن زوجها على دراية بالسبب الذي جعلها غاضبة، واعترافه بالأمر أنه لم يكن عليه فعله.
  • الاعتذار وجهًا لوجه هو الأفضل، بدلًا من الاعتذار عبر الهاتف أو المحادثات، الأمر الذي يجعل المرأة تشعر أن حقيقة حزنها لا تهم الرجل بدرجة كافية.
  • الوفاء بالوعود وعدم تكرار الخطأ ذاته مرةً أخرى حتى لا يكون الرجل عرضة لخسارة زوجته.
  • لا يجب على الزوج أن يشعر زوجته بأن حزنها بمثابة حمل ثقيل في علاقتهما، بل على العكس يجب عليه توضيح فكرة أنه من حقها أن تشعر بالحزن وأنه سيحاول حل ما تسبب فيه.

دائمًا يجب تذكر أن اعتذار الرجل لزوجته ومحاولة إرضائها يكون فقط بهدف رغبته في الحفاظ على العلاقة وعلاجها، ليس لأنه يريد الخروج من المتاعب التي تجعله يشعر بالضيق فقط، لأن هذا لشعور فورًا سيصل إلى المرأة، فهي أكثر من يعلم متى يكون الرجل صادق في اعتذاره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى