قصة 840 ريالاً: تفاصيل الحكاية في جريدة المدينة

من نافذة جامعة الملك عبدالعزيز إلى عالم الهاتف الذكي: حكاية تجمع بين الماضي والحاضر
في ركن هادئ من جامعة الملك عبدالعزيز، كان هناك فرع صغير يخصص لصرف مكافآت الطالبات، باب زجاجي واحد، ومقاعد معدودة، وشباك تتوسطه فتحة ضيقة تمتد منها يد الموظفة بورقة نقدية.
رحلة صغيرة تبدأ
وقفت في الطابور، أرقب الدور يقترب ببطء، وفي داخلي لهفة تسبق اسمي حين يُنادى. كانت ٨٤٠ ريالًا بعد خصم ١٠ ريالات لصندوق الطالبات، لكنها بدت لي وقتها كنزًا صغيرًا يحمل أحلام شهر كامل.
تحولات الزمن
المشهد بسيط، بدون بطاقات أو شاشات، كل شيء وجهًا لوجه، بابتسامة دافئة ونبرة تطمئن القلب. تلك اللحظة كانت بداية وعيي بأهمية التعاملات المصرفية، ومع الزمن وجدت نفسي أتعامل مع البنك الذي صار رفيق رحلتي المالية.
التحول إلى العالم الرقمي
اختفى الطابور، وتوارى الشباك الصغير، وأصبح البنك في متناول يدي على شاشة الهاتف. بضغطة واحدة أرسل حوالة، أو أتحقق من رصيدي، أو أسدد فاتورة.
الختام
من ذلك الركن الصغير إلى عالم رقمي يسافر معي أينما حللت… حكاية ٨٤٠ ريالًا لم تكن عن المال فقط، بل عن زمن تبدّل ورفيق مصرفي عرف كيف يحتضن خطواتنا، فيبقى حاضرًا في جيوبنا وفي ذاكرة العمر.