فتاوى إسلامية

ما سبب تحريم بيع القطط؟ هل يجوز بيع القطط؟ حكم بيع القطط مفتي المملكة

ما سبب تحريم بيع القطط؟ هل يجوز بيع القطط؟ يهتم كثيرٌ من الناس بمعرفة الأحكام الشرعية التي تدور حول ما يخص التعامل مع الحيوانات داخل حدود البيع والشراء؛ وذلك حتى يجتنبوا أي شبهة قد يقوموا بها بدون علم، ومن هذا المنطلق يعرض لهم موقع مرحبا حكم بيع القطط مفتي المملكة وآراء المذاهب.

ما سبب تحريم بيع القطط

من أهم الأحكام في الدين الإسلامي هي ما تخص الحيوانات التي يكثر تعامل الإنسان معها، وعلى وجه الخصوص أصول بيعها وشرائها فضلًا عن جواز ذلك من عدمه، وفي هذا الإطار ذهب بعض العلماء إلى أن بيع القطط محرم وعليه نعرف ما سبب تحريم بيع القطط.[1]

تأتي الإجابة عن هذا الاستفسار هو الحديث الذي يُبين أن بيع القطط محرم وهو “عن محمد بن مسلم المكي أبو الزبير قال: سَأَلْتُ جَابِرًا، عن ثَمَنِ الكَلْبِ وَالسِّنَّوْرِ؟ قالَ: زَجَرَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن ذلكَ” [رواه مسلمٍ].

استنادًا على هذا الحديث الشريف رجّحت تلك الفئة من العلماء التي ترى أن بيع القطط يعتبر حرامًا أن السبب المُعتقد للتحريم هو أن هذا الفعل ليس من المروءة في شيء، وأن القطط قد يتم تبادلها دون الحاجة إلى بيعها بالمال.

اقرأ أيضًا: أضرار القطط الشيرازي على الأطفال

حكم بيع القطط مفتي المملكة

بعد الاطلاع على حكم بيع القطط الذي عرفنا أنه حرامًا تبعًا لفئة من أهل العلم الذين بينوا سبب التحريم، لا بد من معرفة هل المذهب الذي تتبعه السعودية يتوافق مع هذا الحكم أما لا، وهذا ما يمكن معرفته بالكشف عن حكم بيع القطط مفتي المملكة.

هذا وقد بيّن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية أن بيع القطط ومثلها الكلاب منهي عنه وحرام شرعًا، بل إنه قد وصف أن المال الذي يأتي عن بيع تلك الحيوانات يعتبر أكل أموال الناس بالباطل.

حكم بيع القطط في المذاهب الأربعة

بيّنا سابقًا الشق الأول في حكم بيع القطط وهو التحريم وكشفنا عن سببه، وهنا جدير بالذكر أن العلماء الذين يتبعون هذا الرأي هم الظاهرية استنادًا على الحديث المذكور أعلاه، في حين أن المذاهب الأربعة؛ الحنفية، المالكية، الحنابلة والشافعية كانوا من العلماء الذي رجّحوا أن بيع القطط جائز.

أما هؤلاء فاستنادهم على التحليل يرجع إلى أمرين؛ الأول أنهم يرون بعض الأحاديث الواردة في النهي عن بيع القطط ضعيفة وعليه لا يمكنهم الأخذ بها في إصدار الحكم الشرعي، أما الثاني فهو أنهم فسّروا لفظ “السنور” على أنه القطط من النوع المفترس.

على إثر فإن كانت القطط التي يتم بيعها من النوع الأليف أو المنزلي جاز بيعها، في حين لو كانت من النوع المفترس وقتها يُطبق عليها الحكم بالتحريم.

اقرأ أيضًا: علاج ديدان القطط طبيعيًا

هل يجوز شراء القطط وتربيتها

نتطرق إلى جانب مرتبط بحكم بيع القطط وهو شراؤها وتربيتها؛ وهنا يختلف الحكم حسب أي فئة من العلماء سيتبع طالب الفتوى؛ حيث إنه لو تبع الرأي الأول الذي يُحرم بيعها حينها يصبح الشراء أيضًا محرم، والعكس صحيح؛ لو تبع الرأي الذي يُحلل بيعها بالتبعية أصبح الشراء حلال أيضًا.

بهذا القدر يصل المقال إلى نهايته وختامه حيث فيه تمت معرفة هل يجوز بيع القطط فضلًا عن التعرف على ما سبب تحريم بيع القطط؟ وللأشخاص القاطنين في السعودية بيّنا لهم حكم بيع القطط مفتي المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى