إيران تعاود المفاوضات حول برنامجها النووي مع دول أوروبية

تستأنف إيران اليوم محادثاتها بشأن ملفها النووي مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا في جنيف، وسط تهديد هذه الدول بإعادة فرض عقوبات في حال عدم الالتزام بالحد من تخصيب اليورانيوم واستئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الجولة الجديدة من المحادثات تأتي بعد توقف مؤقت للتعاون الإيراني مع الوكالة، في ظل توترات متزايدة على خلفية الضربات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، وتعقيدات فرضها انسحاب أمريكا أحادياً من الاتفاق في 2018.
وتعقد طهران اليوم، محادثات في جنيف مع الترويكا الأوروبية بشأن برنامجها النووي وسط تهديدات بإعادة فرض عقوبات عليها، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي الإيراني.
تمثل إيران نائب وزير الخارجية مجيد تخت روانجي، وفقًا لوكالة تسنيم للأنباء.
الدول الأوروبية الثلاث تهدد بتفعيل “آلية الزناد” التي ينص عليها الاتفاق النووي مع إيران، بحلول نهاية أغسطس ما لم توافق طهران على الحد من تخصيب اليورانيوم واستئناف التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وعلقت إيران تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة في يوليو عقب الحرب التي شنتها إسرائيل واستمرت 12 يومًا، مشيرة إلى عدم إدانة الوكالة الضربات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية.
يتيح آلية الزناد إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي.
الاتفاق النووي لعام 2015 كان يهدف إلى منع إيران من تطوير قنبلة ذرية، وهو هدف تنفيه إيران باستمرار، لكنها تؤكد على حقها في امتلاك الطاقة النووية لأغراض مدنية.
في عام 2018، سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق أحادياً، وأعاد فرض عقوبات مشددة على الاقتصاد الإيراني، مما دفع طهران لبدء التراجع عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أطلع نظيره الروسي سيرجي لافروف، على محادثاته مع نظرائه البريطاني والألماني والفرنسي، بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأعلن الجانب الروسي استعداده لمواصلة تقديم المساعدة في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تطبيع الوضع في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة وتهدئة التوترات في الشرق الأوسط.
يشار إلى أن الطرفين ناقشا أيضا تنفيذ معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران الموقعة في يناير الماضي، فضلا عن جدول الاتصالات المقبلة على مختلف المستويات، وفي مقدمتها أعلى مستوى.