هل المنتحر كافر وهل يغفر الله للمنتحر؟!
هل المنتحر كافر وهل يغفر الله للمنتحر؟ حيث إنه مع ازدياد حالات الانتحار بين الشباب في الجيل الحاضر بسبب الكثير من الأسباب والعوامل التي ترتب عليها هذا الفعل، باتت تلك التساؤلات في أذهان الجميع، والفضول في معرفة مصير كل منتحر إذا كان كافرًا بالله وإذا كان سيُغفر له؛ لذلك عن طريق موقعنا سوف نوضح عقوبة المنتحر في الآخرة.
هل المنتحر كافر وهل يغفر الله للمنتحر
إن المنتحر لا يعتبر كافرًا الله، حيث أفاد الدكتور “محمد الشحات الجندي” عضو مجمع البحوث الإسلامية بأن المنتحر ليس كافرًا، والانتحار لا يعتبر خروجًا عن الملة، وتجري عليه كافة الأحكام الشرعية المتعلقة بالمسلم حال موته، وأوضح أنه يظل مسلم.
يجوز تغسيل المنتحر وتكفينه ودفنه في مقابر المسلمين، كما يمكن أداء صلاة الجنازة عليه، وتابع “الجندي” موضحًا أن هذا وهذا ليس دفاعًا عنه أو تخفيفًا لجرمه، إنما المسألة أن الله وحده هو من له أن يحاسبه، وبخصوص يغفر الله له لا أحد يعلم عنها شيء، والله وحده عليم بكل شيء.
أقرأ أيضًا: ما هو حكم التعزير؟ هل التعزير حكم شرعي؟
عقوبة المنتحر في الآخرة
ظهر المستشار العلمي لمفتي الجمهورية يوضح أن الانتحار فعل حرام شرعًا، وذلك لما جاء في القرآن الكريم حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29].
كذلك بالاستناد إلى ما ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بخصوص عقوبة المنتحر في الدار الآخرة، حيث قال: “مَن تَرَدَّى مِن جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهو في نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فيه خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَن تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَسُمُّهُ في يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَن قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ في يَدِهِ يَجَأُ بِهَا في بَطْنِهِ في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا” (المصدر: صحيح البخاري).
أقرأ أيضًا: حكم التدخين في المذاهب الأربعة
إن الانتحار من الظواهر الشائعة في الفترة الأخيرة، وباتت منتشرة بالأخص في المجتمعات المسلمة، مما يُكثر الاستفسار حول الحكم وراء الانتحار، ومكانة المنتحر في الدين الإسلامي، والإلمام بعقوبة المنتحر في الدار الآخرة.