تجارب صحية

عطونا تجاربكم مع التهاب المعدة وطرق العلاج

عطونا تجاربكم مع التهاب المعدة، فهذا المرض كثير الانتشار وفي فئات مختلفة من الناس، فنحن هنا نناقش أعراض هذا المرض ومسبباته، ونتعرف على من استطاعوا التغلب عليه فيقصوا علينا بالتفصيل كيف كانت رحلة العلاج ومدى المعاناة الناشئة عن التعرض لهذا المرض ولحظات ما بعد الشفاء من خلال موقع مرحبا.

عطونا تجاربكم مع التهاب المعدة

كثير من الناس لبوا دعوتنا حين طلبنا منهم أن يعطونا تجاربكم مع التهاب المعدة، فتعددت الحالات الواردة لنا وأعراضها وحتى طرق العلاج، ونسرد الآن التجربة الخاصة بكل شخص فيهم.

1- تاريخ جراحي قديم

يقول هذا الشخص صاحب الخمسين عامًا: بدأت المشكلة بالنسبة لي بعد خضوعي لعملية الفتاق، فبعد خروجي من المشفى بفترة قصيرة وبداية التئام مكان الجراحة، بدأت أشعر بآلام شديدة في معدتي، وتزداد بشدة في المساء.

بالإضافة لحرقان قوي في المعدة، وقد خفت في البداية أن يكون للأمر علاقة بالجراحة وأن هناك شيئًا لم يتم بشكل صحيح وناتج ذلك ما أشعر به الآن.

تشخيص التهاب المعدة

توجهت على الفور للطبيب لمعرفة السبب وراء هذا الألم، وبعد إجراء بعض التحاليل والمناظير إذ أخضعني لفحص التنظير الداخلي أو ما يعرف باسم (Endoscopy) تبين أنني أعاني من التهاب حاد في المعدة.

شخص الطبيب هذا الالتهاب بأنه التهاب سطحي لم يصل لعمق كبير في المعدة ولم يدمر الأغشية وأنه لا زال مجرد التهاب بسيط ولا يتعدى كونه عسرًا في الهضم وعدم علاجه كان من الممكن أن يؤدي لمضاعفات خطيرة تصل في بعض الحالات لسرطانات –لا قدر الله-.

وقام الطبيب بسؤالي عما إذا كنت أعاني من أمراض مزمنة أو تعرضي للجراحة، فذكرت له تعرضي لعملية الفتاق من فترة ليست بطويلة، فسأل عن الأدوية التي كنت آخذها كمسكنات للآلام، وبعد الاطلاع عليها وجد أن أغلبها يتكون من مركبات تسمى مركبات اللاستيرويدية وأني أفرط في استخدامها.

لذا الأمر بات واضحًا له، وأن المشكلة تكمن في كثرة العقاقير التي استخدمتها عقب الجراحة بشكل غير منظم، ولكنه طمأنني بقوله إنها ليست بالحالة المستعصية.

بداية علاج التهاب المعدة الناشئ عن كثرة العقاقير

وصف لي الطبيب مجموعة من الأدوية التي طلب مني الانتظام على جرعتها، وأنها لا يوجد خطر منها فهي مجرد مضادات للحموضة لأن الحمض الذي تفرزه المعدة يزيد من ألم الالتهابات، بجانب تشديده لي على الابتعاد تمامًا عن الأطعمة الحارة والتوابل حتى لا تزيد من تهيج المعدة.

واظبت على العلاج بشكل منتظم لفترة قصيرة لم تتعدى الشهر وكنت ألاحظ باستمرار هدوء الأعراض والآلام، وقال لي الطبيب أني يمكنني التوقف عن تعاطي هذه الأدوية ولكن عليَ متابعة الطعام الصحي وفي حالة عودة ظهور الأعراض عليَ أن أعود لتناول الأدوية مجددًا.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب الشبكية الصباغي

2- أمراض المناعة الذاتية

الحالة الثانية لشاب في الثلاثين من عمره، حيث بعث لنا ردًا على سؤالنا عطونا تجاربكم مع التهاب المعدة قائلًا:

على الرغم من أن الطعام متعة لأغلب الناس إلا أنه كان مأساة بالنسبة لي، فبمجرد تناولي لوجبة بسيطة تشتعل النيران في معدتي وأشعر بآلام قوية لا تهدأ أبدًا، لم يكن لدي شهية أبدًا لتناول الطعام، ظننت الأمر في البداية مجرد حموضة فكنت أنتظم في شرب اللبن لعلمي أنه يعالج الحموضة.

كان الأمر يزداد سوءًا بمرور الوقت، وازدادت أعراض الغثيان لدي، فذهبت لرؤية الطبيب لأعرف ماذا يحدث.

معرفة أسباب آلام المعدة

فيما يتعلق بالأسباب تقول الحالة ردًا على عطونا تجاربكم مع التهاب المعدة: طلب مني الطبيب بعض المعلومات وقال إني سأخضع لتحليل الدم وفحص بالمنظار، وحينها يمكنه أن يخبرني بسبب هذه الآلام الشديدة.

وبعد صدور نتائج الفحص قال الطبيب أنني أعاني من نقص شديد في فيتامين B12 الأمر الذي يسبب لي بعض أمراض المناعة الذاتية.

لم أفهم ما معنى هذا فطلبت منه شرحًا، فقال إن هذا معناه أن خلايا المناعة لدي قوية لدرجة أنها تهاجم خلايا المعدة لدي مما يسبب عجز هذه الخلايا عن إفراز المواد المبطنة للمعدة والتي تحافظ عليها من عصارتها الحمضية.

وأنه يجب عليَ الخضوع للعلاج وأن الحالة ليست متطورة بقدر شديد، ولكن يجب علينا البدء في العلاج حتى لا يتدهور الوضع.

علاج آلام المعدة الناجمة عن أمراض المناعة الذاتية

وصف لي الطبيب مجموعة من الأدوية التي تعالج هذه الأعراض، منها دواء اسمه أوميبرازول (Omeprazole) والذي يعالج أساسًا الإفراز الزائد لأحماض المعدة وذلك لصعوبة إفراز خلايا جسمي للمادة المبطنة للمعدة.

واظبت على الأدوية لفترة من الوقت، وما زلت حتى الآن أحاول الانتظام عليها، وأشعر بفارق كبير وإمكانية التعامل مع الألم ولكن ما زالت حالة فقدان الشهية لدي ولا أدري إن كان الوضع سيتغير باستمرار العلاج أم لا.

اقرأ أيضًا: قصتي مع التهاب السحايا

3- إصابة بكتيرية

الحالة الثالثة التي ردت على عطونا تجاربكم مع التهاب المعدة، كانت لسيدة متزوجة في الأربعين من عمرها، حيث أرسلت لنا قائلة:

كنت أعرف الكثير من الأشخاص الذين يعانون من التهابًا في المعدة، ولم يقل لي أحدهم أن الألم بهذه الشدة.

بدأ الأمر معي حين بدأت في الشعور بآلام شديدة في أعلى البطن، والتقيؤ بشكل مبالغ فيه ومتكرر، وما زاد من خوفي أني بت أرى علامات للدم في هذا القيء، الأمر الذي جعلني لا أتحمل ما أعانيه والتوجه للطبيب على الفور.

الفحوصات والنتائج

وتتابع الحالة الحديث ردًا على عطونا تجاربكم مع التهاب المعدة: طلب الطبيب مجموعة من الفحوصات وتحاليل الدم بالإضافة لفحص المنظار، وبعد خضوعي لهم وفي موعد الكشف اللاحق بدأ يسألني أسئلة عن ممارساتي اليومية، سألني إن كنت مدخنة أو أجالس المدخنين، فأجبته بأن زوجي يدخن بشراهة وأجالسه أغلب الوقت.

كما سأل عن عاداتي الصحية وتناولي للطعام الصحي أو المسكنات، فأجبته أني أتناول المسكنات بشكل يومي تقريبًا، الأمر الذي جعله يتأكد من ظنونه ومن نتائج الفحوصات، وقال لي أني أعاني من التهاب مزمن في المعدة، وذلك بسبب العادات الصحية السيئة كالتدخين السلبي وتناول المسكنات بإفراط.

حيث إن هذه العادات أدت لإصابتي بعدوى بكتيرية تسمى Helicobacter) pylori) وهي تؤدي لمضاعفات خطيرة على المدى الطويل، ولا بد من البدء في العلاج فورًا حتى لا تزداد هذه الآلام وطأة لأنه وصل لعمق متقدم في المعدة والأغشية المبطنة لها ويجعلها تتآكل.

خطة علاجية محكمة

بدأت بعدها في الخضوع للعلاج، والذي كان مقتصرًا في البداية على مجموعة من المضادات الحيوية التي تقاوم البكتيريا المسببة للالتهاب مثل: (Biaxin XL) (Amoxil) (Augmentin) والتي قمت بتغييرها عدة مرات حتى استقريت على الأكثر فاعلية في حالتي وهو (Augmentin).

أغلب الأدوية التي قام الطبيب بوصفها لم تزد مدة الانتظام عليها لأكثر من أسبوعين، بجانب منظمات أحماض المعدة، وسرعان ما بدأت في التحسن ولكن لازالت الآلام تهاجمني بين الفينة والأخرى.

كما أني لا زلت أخضع بشكل دوري للفحوصات للتأكد من مدى تواجد البكتيريا في جسمي، والتي ينخفض معدلها تدريجيًا بانتظامي على العلاج.

4- الصدمات النفسية والاضطرابات

الحالة الأخيرة التي بعثت لنا بردها على عطونا تجاربكم مع التهاب المعدة كانت لشابة جامعية في العقد الثاني من عمرها، حيث أرسلت لنا لتروي تجربتها قائلة:

أنا فتاة جامعية مقبلة على الزواج، حيث تحدد لزواجي موعد بعد ثلاثة أشهر من الآن، أعاني من آلام في البطن وحرقان بصورة متواصلة، كنت أتجاهل كل هذا ولكن مؤخرًا بدأت في ملاحظة أن البراز يكون لونه أغمق من الطبيعي ويميل للسواد، إضافة لوجود نقاط من الدم عند التقيؤ.

وتتابع حديثها ردًا على عطونا تجاربكم مع التهاب المعدة: حاولت البحث عن ماهية الأمر عن طريق النت، ولم أصل للسبب فكثير من الأمراض تحمل نفس الأعراض تقريبًا، تتنوع بين المزمنة والعادية.

ازداد قلقي بسبب اقتراب موعد زفافي وخشيت أن يكون الأمر متعلقًا بمشكلات أكثر خطورة، أو أن يكون للأمر علاقة بالصحة الإنجابية مثلًا أو أمراض قد تنتقل بالوراثة لأطفالي فيما بعد فقررت مراجعة الطبيب ومعرفة السبب وراء هذه الأعراض.

الكشف ونتائجه

قمت بعمل بعض الفحوصات رغم خوفي الشديد منها، وكان منها فحص المنظار وبعض فحوصات البول والبراز، بالإضافة لبعض تحاليل الدم الضرورية كما أشار الطبيب من قبل.

وتحدث معي الطبيب ليعرف ما أشعر به فأخبرته بما أعانيه من آلام تزداد في الليل والأعراض القديمة التي حدثت، سألني عن نظامي الصحي والأدوية التي أتلقاها فأخبرته أني لا أتلقى أي علاجات تذكر.

وبعدها سألني ما إذا كنت أتعرض لضغط في دراساتي أو في حياتي، فقلت له أن الأمر لا يتعدى إرهاق من استعدادات ما قبل الزواج ومحاولة إنهاء كل ما يتعلق بدراساتي ومذاكرتي للجامعة، وهنا قال الطبيب أن الأمر أبسط مما أتخيل.

وارجع الطبيب كل الأعراض السابقة لالتهاب حاد في المعدة، وأنه لم يصل للأغشية بعد، وحين سألته عن الأسباب رجح أن الحالة النفسية والضغط الذي أتعرض له هذه الفترة هو السبب، وأن عليَ أن اهدأ قليلًا قبل أن يشرح لي ما يتطلبه العلاج والبدء فيه.

اقرأ أيضًا: قصتي مع سرطان العظام

علاج التهاب المعدة الحاد الناجم عن الضغط النفسي

خشيت في البداية أن يقول الطبيب إنه يجب عليّ أن أخضع لجراحة أو للحقن فأنا أكرههم بشدة، فقال إن الأمر لا يستدعي سوى تناول بعض الأدوية بانتظام لتهدئة نشاط المعدة، وأن عليَ أن أحاول تنظيم حياتي والبعد عن الضغط النفسي في تلك الفترة لينجح العلاج.

بدأت في العلاج بمساعدة خطيبي وأهلي، حاولت أن أتعامل مع الأمر بشيء من العقلانية والرزانة، وبعد فترة أبدى العلاج تقدمًا ملحوظًا، وبت أكثر ثقة وأريحية، وبعد فترة انقطعت عنه وقال الطبيب أني لن أعاود تناوله إلا في حالة عودة الأعراض مجددًا.

وشدد على أن الصحة النفسية أهم ما يجب أن أحافظ عليه في تلك الفترة فالعصبية أكثر ما يثير حركة المعدة والأمعاء وينشطهما بشكل مبالغ فيه، فهي أعراض عضوية ولكن ناتجة عن أسباب نفسية وعصبية ويجب عدم الإهمال في أيٍ من الصحة النفسية أو البدنية للمرء.

كانت هذه أبرز التجارب المتعلقة بالتهاب المعدة، فرغم أن المرض واحد ولكن تتعدد أسبابه وتختلف اختلافات جوهرية، فبعضها عضوي وبعضها نفسي، وفي كل الحالات تكون الوقاية خير من العلاج فعلينا محاولة صون صحتنا بقدر الإمكان.

[sc_fs_multi_faq headline-0=”h2″ question-0=”كم تاخذ فترة العلاج من التهاب المعدة؟” answer-0=”تتراوح بين 2-10 أيام. ” image-0=”” headline-1=”h2″ question-1=”ما هو أبرز الأدوية التي تساعد على علاج التهاب المعدة؟” answer-1=”دواء اللانسوبرازول ” image-1=”” headline-2=”h2″ question-2=”متى يكون التهاب المعدة خطير؟” answer-2=”عند حدوث نزيف ” image-2=”” count=”3″ html=”true” css_class=””]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى