ما حكم السلام باليد على رجل أجنبي؟ حكم مصافحة الرجل الأجنبي وأثرها على الوضوء

ما حكم السلام باليد على رجل أجنبي؟ هل يجوز السلام باليد بين الرجل والمرأة؟ كثر الاستفسار عن تلك الأمور من قِبل العديد من النساء والرجال الذين يرغبون في تحرّي الحلال في أبسط وأعظم أفعالهم حتى لو كان أمرًا عاديًا يقوم به أغلب من حولهم، وعليه نساهم من خلال موقع مرحبا في معرفة أقوال الفقهاء في حكم مصافحة الرجل الأجنبي وأثرها على الوضوء.

ما حكم السلام باليد على رجل أجنبي

إن الدين الإسلامي أقرّ الله فيها مجموعة من الضوابط التي تحكم العلاقات بين الناس أجمعين بشكلٍ عام وبشكلٍ خاص، والأول هو ما سنخص بذكره وتحديدًا علاقة الرجل والمرأة، وذلك من خلال معرفة ما حكم السلام باليد على رجل أجنبي.

جاءت آراء العلماء في هذا الصدد بعدم جواز السلام باليد أو المصافحة بين الرجل والمرأة، خاصةً لو لم تكن المرأة في هذا الموقف عجوزًا لا يمكن أن يشتهيها رجل أو العكس، على الرغم من أن بعض العلماء هنا أيضًا ذهبوا إلى تجنب المصافحة أمنًا من الفتنة.

اقرأ أيضًا: هل تقبل صلاة المرأة الناشز؟ وما حكم المرأة الناشز في القرآن؟

هل مصافحة المرأة للرجل ينقض الوضوء

عقب عرض الحكم الشرعي لمصافحة النساء للرجال والذي تبين أنه لا يجوز جدير بنا أن نعرف هل هذا الحكم معناه أن تلك المصافحة ناقضة للوضوء، ومن ثم تبطل الصلاة إن لم يتوضأ الرجل أو المرأة بعدها أم لا.

إلا أن أهل العلم أفادوا بأن مصافحة المرأة للرجل الأجنبي لا ينقض الوضوء سواءً كانت تلك المصافحة بشهوة أم بغير شهوة، ذلك لأن نواقض الوضوء معروفة شرعًا وليست من بينها السلام بين الرجل والمرأة.

حكم السلام باليد على الأقارب

في إطار بيان جواز مصافحة النساء على الأجانب من الرجال من الضروري جدًا توضيح حكم السلام على الأقارب؛ إذ إن الكثير لا يعرف أن الحكم الشرعي في هذا الصدد يكون حسب الفئة التي ينتمي إليه الشخص هل هو من المحارم أم غير المحارم.

فأما المحارم مثل؛ الأب، الأخ، العم، الخال، الابن، الجد، أخ الجد، عم الأم وعم الأب، خال الأم وخال الأب، وتلك الفئة من الأقارب يجوز السلام عليهم، بينما غير المحارم مثل؛ ابن العم أو العمة، ابن الخال أو الخالة، ابن عم الأم أو الأب وهكذا، أما تلك الفئة فلا يجوز.

اقرأ أيضًا: ما حكم قول ما شاء الله وشئت وما الحكمة

دليل تحريم سلام المرأة على الرجل

كما بيّنا أعلاه بعض الأحكام الشرعية التي تخص مصافحة الرجل والمرأة من جواز هذا الفعل علاقته بصحة الوضوء وما شابه، لا بد أن نتطرق إلى بعض الأدلة التي عليها أصدر أهل العلم فتواهم، والتي من بينها الأحاديث النبوية الشريفة الآتية:

“عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لَأنْ يُطعَنَ في رأسِ رجلٍ بِمِخْيَطٍ من حديدٍ خيرٌ من أن يمَسَّ امرأةً لا تَحِلُّ له” [أخرجه الطبراني]، فسّر بعض العلماء هذا الحديث أن لفظ “مس” وهو أبسط أنواع التلامس بين الرجل والمرأة هو محرّم وعليه فإن المصافحة تكون كذلك.

 “… عن عائشة أم المؤمنين قالت: لَا واللَّهِ ما مَسَّتْ يَدُهُ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ في المُبَايَعَةِ، ما يُبَايِعُهُنَّ إلَّا بقَوْلِهِ: قدْ بَايَعْتُكِ علَى ذَلِكِ” [رواه البخاري]، ويأتي هذا الحديث في سياق مبايعة النساء للنبي الكريم وأنه لم يكن يصافحهن أبدًا حتى في تلك الحالة، وعليه استند العلماء على هذا الحكم.

 إلى هنا نكون قد عرفنا ما حكم السلام باليد على رجل أجنبي؟ ليس هذا فقط بل تطرقنا إلى حكم مصافحة الرجل الأجنبي وأثرها على الوضوء، وذلك كما أقرّه أهل العلم مستندين على الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.