ثقافة إسلامية

ما حكم من فاتته صلاة العيد عند المالكية

ما حكم من فاتته صلاة العيد عند المالكية؟ وما حكم صلاة العيد؟ نظرًا إلى أنه يوجد لدى المسلمين صلاة في عيد الفطر وأخرى في عيد الأضحى فيتم طرح التساؤلات حولها والتعرف إلى إذا ما كانت صلاة العيد فرض أم نافلة، ويعرض لكم موقع مرحبا حكم صلاة العيد.

ما حكم من فاتته صلاة العيد عند المالكية

ذهب جمهور الحنفية والمالكية إلى أن صلاة العيد لا يتم قضاؤها إلا بعد فواتها مع الإمام، وذلك لأنَّ وقتها قد فات وانقضى، والسبب في ذلك تعتبر أن صلاة العيد من النوافل، والنوافل لا يتم قضاؤها، كما أضاف جمهور الحنفية أن صلاة العيد تعتبر واحدة من الصلوات التي يشترط فيها أمور معينة وتلك الأمور تتحقق بالجماعة فقط.[1]

اقرأ أيضًا: حكم أكل التمساح عند الشافعية

حكم صلاة العيد

صلاة العيد من الصلوات المشروعة بالإجماع وقد اختل أهل العلم في حكمها بناءً على ثلاث أقوال، وتلك الأقوال تأتي على النحو التالي:

1- القول الأول

صلاة العيد واجبة على الأعيان وهذا في مذهبُ الحَنَفيَّة، وبه قال ابنُ حبيبٍ من المالِكيَّة، وهو روايةٌ عن أحمد، واختاره ابنُ تيميَّة، وابنُ القيِّم، والصَّنعانيُّ، والشوكانيُّ، وابنُ باز، وابنُ عُثيمين، والأدلة على ذلك:

  • قول الله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2].
  • الحديث الشريف: “أمَرَنا- تعني النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أن نُخرِجَ في العِيدينِ: العواتقَ، وذواتِ الخدورِ، وأَمَر الحُيَّضَ أنْ يعتزِلْنَ مُصلَّى المسلمينَ” حديث صحيح.
  • صلاة العيدين واحدة من أعظم الشعائر التي توجد في الدين الإسلامي وقد شرع في هذه الصلاة التكبير ولو كانت سمة فلربما كان الناس يجتمعون على تركها فيفوت من شعائر الدين الإسلامي.
  • صلاة العيد هي الصلاة التي شرعت لها الخطبة وكانت واجبة على الأعيان كالجمعة.

اقرأ أيضًا: حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة

2- القول الثاني

يُقال إن صلاة العيد سنة مؤكدة وهذا جاء في مذهبُ المالِكيَّة، والشافعيَّة، وقولٌ للحنفيَّة، وروايةٌ عن أحمد، واختارَه داودُ الظاهريُّ، وهو قولُ عامَّة أهلِ العِلمِ من السَّلفِ والخَلفِ، والأدلة على ذلك تأتي فيما يلي:

  • عن طَلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنه: أنَّ رجلًا جاءَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسألُه عن الإسلامِ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “خَمْسُ صَلَوَاتٍ في اليَومِ واللَّيْلَةِ. فَقالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ. قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ” حديث صحيح.
  • أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ مُعَاذًا رَضِيَ اللَّهُ عنْه إلى اليَمَنِ، فَقالَ: ادْعُهُمْ إلى شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَنِّي رَسولُ اللَّهِ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لذلكَ، فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ قَدِ افْتَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَوَاتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لذلكَ، فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم صَدَقَةً في أمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِن أغْنِيَائِهِمْ وتُرَدُّ علَى فُقَرَائِهِمْ” حديث صحيح.
  • كما جاء أن صلاة العيدين من الصلوات المؤقتة التي لا تشرع لها الإقامة، وبالتالي لم تجب ابتداء بالشرع، وهذا كصلاة الاستقساء والكسوف.
  • صلاة العيدين لو كانت واجبة ستكون بالتأكيد خطبتها واجبة ووجب استماعها كخطبة صلاة الجمعة.

اقرأ أيضًا: حكم ممارسة العادة لمن هجرها زوجها

3- القول الثالث

أن صلاة العيد فرض كفاية وهو مذهب الحَنابِلَةِ، وقولٌ عند الحَنَفيَّة، وقولٌ للمالكيَّة، وقولٌ عند الشافعيَّة، وعليه فتوى اللَّجنةِ الدَّائمة، والأدلة على ذلك قول الله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2]، وهذا أمر من الله عز وجل وأمر الله يقتضي الوجوب.

في ختام مقال ما حكم من فاتته صلاة العيد عند المالكية نكون قد تعرفنا على حكم صلاة قضاء صلاة العيد، كما أوضحنا ما إذا كانت فرض أم نافلة أم سنة مؤكدة وأدرجنا الأدلة على كل قول من الأقوال المذكورة في حكمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى